شحن بوست:رويترز
استقرت اليوم الخميس، وظلت دون تغير يذكر في اليوم التالي لجلسة شديدة التقلب، وذلك بضغط من قوة الدولار وانخفاض واردات الخام في الصين، ولكنها تلقت دعما من خفض بعض الشركات الأمريكية الإنتاج تحسبا للإعصار رافائيل.
وتحاول الأسواق أيضا التكهن بالكيفية التي ستؤثر بها سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الإمدادات.
وأدى انتخاب ترامب أمس الأربعاء في البداية إلى موجة بيع دفعت أسعار النفط إلى الانخفاض بأكثر من دولارين تزامنا مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر أيلول 2022. لكن أسعار النفط قلصت خسائرها في وقت لاحق لتستقر عند انخفاض أقل من واحد بالمئة بنهاية جلسة أمس.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات أو 0.04 بالمئة إلى 74.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 1635 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سبعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 71.62 دولار.
وقال أولي هانسن المحلل لدى بنك ساكسو إن عوامل هبوط الأسعار تتضمن قوة الدولار وتباطؤ الطلب. لكنه أضاف أن الأسعار استمدت بعض الدعم من وجهة نظر تفترض أن إدارة ترامب المقبلة ربما تشدد العقوبات على إيران وفنزويلا. ويترقب المتعاملون كذلك الصراع في الشرق الأوسط.
واستقر الدولار قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر اليوم الخميس مع استعداد المستثمرين لصدور عدة قرارات من جانب بنوك مركزية، منها قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). ويؤدي ارتفاع الدولار إلى ارتفاع تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى ويميل إلى التأثير على الأسعار.
ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأمريكي تكاليف الاقتراض ربع نقطة مئوية في نهاية اجتماعه بشأن السياسة النقدية اليوم. وعادة ما يعزز تيسير السياسة النقدية النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة.
وزادت ضغوط تراجع الأسعار بعد أن أظهرت بيانات اليوم أن واردات الصين من النفط، أكبر مستورد للخام في العالم، انخفضت تسعة بالمئة في أكتوبر تشرين الأول، مسجلة تراجعا للشهر السادس على التوالي على أساس سنوي، وكذلك بعد زيادة مخزونات الخام الأمريكية.
وتلقت الأسعار دعما أيضا من توقعات بأن تعيد إدارة بايدن إنفاذ عقوبات النفط بشكل أكثر صرامة.
وقال فيل فلين المحلل لدى مجموعة برايس فيوتشرز “تشير التوقعات إلى أنه ستكون هناك عقوبات أشد أو سيجري تطبيق العقوبات الحالية على إيران”.
كما فرض ترامب في ولايته الأولى عقوبات أكثر صرامة على النفط الفنزويلي، وهي التدابير التي تراجعت عنها إدارة الرئيس جو بايدن لفترة وجيزة قبل أن تعاود فرضها لاحقا.
وقالت إدارة السلامة وحماية البيئة الأمريكية اليوم الأربعاء إن نحو 17 بالمئة أو 304418 برميلا يوميا من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك بالولايات المتحدة توقف بسبب الإعصار رافائيل.
(رويترز)