شحن بوست: وكالات
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه قضى على يحيى السنوار، قائد حركة حماس، خلال عملية نفذت في جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء.
وفي بيانٍ له، أوضح الجيش أنه “نفذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) العديد من العمليات خلال الأشهر الماضية، مما أدى إلى تقليص نطاق تحركات السنوار، مما أفضى أخيراً إلى القضاء عليه”.
وأشار الجيش إلى أن وحدة من اللواء 828 قامت برصد وقتل ثلاثة من عناصر حماس خلال اشتباك في جنوبي قطاع غزة، وأنه بعد فحص الحمض النووي يمكن التأكيد على مقتل السنوار.
لم يوضح البيان تفاصيل إضافية حول العملية، لكن وسائل إعلام عبرية، بما في ذلك صحيفة “هآرتس”، أفادت بأنه “لم تكن لدى إسرائيل معلومات استخبارية مسبقة حول وجود السنوار في الموقع، وأن ما حدث كان بالصدفة”.
ووقع الاشتباك في منطقة تل السلطان برفح، حيث كان السنوار يرتدي جعبة عسكرية ويقاتل مع أحد القادة الميدانيين، مما يشير إلى أنه كان نشطاً في الميدان، وليس مختبئاً كما زعم الجيش الإسرائيلي.
لم يصدر أي تعليق رسمي من حماس حتى الآن، لكن مصادر داخل الحركة أكدت أن هناك مؤشرات على استشهاد السنوار خلال العملية الإسرائيلية في تل السلطان.
كما قامت الشرطة الإسرائيلية بفحص الأدلة من الأسنان والحمض النووي للتأكد مما إذا كانت تعود للسنوار.
على صعيد آخر، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مقتل السنوار “يعد فرصة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط”، لكنه حذر من أن الحرب في غزة لم تنته بعد وأن إسرائيل ستواصل العمليات حتى إعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس.
وأشاد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بمقتل السنوار عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، مشيراً إلى أنه كان مسؤولاً عن العديد من الأعمال الإرهابية ضد الإسرائيليين.
ووصف وزير الخارجية يسرائيل كاتس العملية بأنها “إنجاز عسكري ومعنوي”، مؤكداً أنها انتصار للعالم الحر في مواجهة التطرف.
وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت صوراً مسربة لجثة السنوار، مشيرة إلى أن مقتله تم بالصدفة خلال استهداف الجيش لمبنى كان يتواجد فيه، مما يثير تساؤلات حول الروايات السابقة بشأن اختبائه.
في سياق متصل، أفاد مسؤول أمريكي بأن الرئيس جو بايدن قد تم اطلاعه على التطورات المتعلقة بمقتل السنوار أثناء رحلته إلى ألمانيا.
وأُخطرت وزارة الدفاع الأمريكية بالاحتمالات المتعلقة بمقتل السنوار، مع إرسال صور محتملة لجثته، في انتظار مستجدات من الجانب الإسرائيلي.